الوداد ينهي تعاقده مع موكوينا ويطرق باب كيروش قبل مونديال الأندية

أعلن نادي الوداد الرياضي، اليوم الثلاثاء، إنهاء تعاقده مع الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، المدير الفني للفريق الأول، بعد أشهر من قيادة مضطربة اتسمت بالضغوط النفسية والتراجع في الأداء، رغم بعض الومضات التكتيكية.

وأكد النادي في بيان رسمي أن موكوينا حصل على “عطلة استثنائية تمتد إلى ما بعد نهاية الموسم”، مستجيبين لطلب تقدم به المدرب بسبب “الضغوط النفسية الكبيرة” التي عاشها خلال الفترة الأخيرة، وهو قرار يقرأ ضمنيا على أنه فسخ ناعم للعقد دون اللجوء إلى اللغة الصريحة، مع تأكيد الإدارة أن هذه الخطوة لن تترتب عنها أي التزامات مالية إضافية، باستثناء الأجور الشهرية المستحقة.

في غضون ذلك، عهدت الإدارة الحمراء بقيادة الفريق للمدير الرياضي أمين بنهاشم، في مرحلة حاسمة من عمر البطولة، حيث يستعد الوداد لمواجهة الجيش الملكي في قمة الجولة الـ28، ويحتل الفريق المركز الثالث برصيد 45 نقطة، بفارق ست نقاط عن الجيش الملكي صاحب المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا، ما يجعل حلم المشاركة القارية مهددا أكثر من أي وقت مضى.

وفي خضم هذه التغييرات، بدأ اسم البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني المغربي والعديد من المنتخبات العالمية، يطفو على السطح كمرشح قوي لخلافة موكوينا، فقدت كشفت مصادر إعلامية أن إدارة الوداد تستعد لفتح باب المفاوضات مع كيروش لقيادة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي ستقام بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو المقبل، في مجموعة وصفت بالنارية تضم مانشستر سيتي، يوفنتوس والعين الإماراتي.

كيروش، صاحب التجربة الغنية والحنكة الكبيرة في إدارة المنتخبات الكبرى، قد يكون الورقة التي تبحث عنها إدارة الوداد لإعادة ترتيب البيت الأحمر، ورفع مستوى الفريق لمجاراة عمالقة اللعبة في المونديال، غير أن المهمة لن تكون سهلة في ظل الضغط الجماهيري، وارتفاع سقف الطموحات، والضبابية التي تحيط بمستقبل العديد من اللاعبين.

رحيل موكوينا، وإن بدا لأسباب “نفسية”، يحمل في العمق دلالات عن حالة عدم الاستقرار التي يعيشها النادي في موسمه الحالي، بعد إخفاقات متتالية، وتغييرات متكررة في الطاقم الفني، وهو ما يطرح تساؤلات جوهرية حول بنية التسيير التقني داخل النادي، وما إذا كانت الإدارة الحمراء قادرة على توفير بيئة عمل مستقرة تغري أسماء بحجم كيروش بخوض غمار التجربة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.