أطلق فصيل “الوينرز” المساند للفريق الأحمر صرخة مدوية، عبّر من خلالها عن غضب جماهيري عارم من موسم اعتبر “كارثيا” بكل المقاييس، بعد خروج مخيّب للآمال من جميع المسابقات، وتسجيل حصيلة وصفت بـ”المهينة”.
البلاغ، الذي حمل لهجة شديدة وغير مألوفة في بعض تعبيراته، وجّه اتهامات مباشرة لإدارة النادي وعلى رأسها الرئيس، الذي وصفه الفصيل بـ”المسؤول الأول عن النكسة”، بسبب منحه الثقة لمدرب “لم يثبت كفاءته”، واستجابته “العمياء” لمطالبه المبالغ فيها، سواء على مستوى الانتدابات أو الصلاحيات التقنية.
ولم يقتصر النقد على الجانب التقني، بل تعداه إلى الواقع الإداري للنادي، حيث أشار “الوينرز” إلى أن دار لقمان لا تزال على حالها، فلا مستشهرين جدد، ولا قميص يليق بتاريخ الوداد، ولا خطة تواصل أو تسويق تليق بفريق من حجم الأحمر، وبلاغ الفصيل اعتبر أن الإدارة استسلمت لما سماه “الاستهداف الممنهج” دون أي رد فعل حقيقي، مضيفًا أن الوعود التي تم إطلاقها في بداية الموسم تبخرت أمام أول اختبار حقيقي.
من الانتقادات اللافتة، تلك التي طالت المدرب الذي – حسب تعبير البلاغ – فشل في صناعة مجموعة متجانسة أو الحفاظ على هوية الفريق، ورغم الدعم المطلق والصلاحيات الواسعة التي مُنحت له، إلا أن النتائج جاءت عكس الطموحات، بل وصف الفصيل أداء الفريق بـ”السقوط أمام أضعف الخصوم”، منتقدًا أيضًا “الخَرَجات الإعلامية المستفزة” للمدرب، والتي زادت من توتر العلاقة بين الجماهير والمحيط التقني.
واختتم البلاغ برسالة صريحة: الوداد اليوم في مفترق طرق. فإما اتخاذ قرارات شجاعة تعيد ترتيب البيت الداخلي وتُنقذ ما تبقى من الموسم، أو الاستمرار في نفس النهج الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانحدار.
الفصيل شدد على أن المرتبة الثانية لا تزال هدفا قائما، ويجب القتال من أجلها، حفاظًا على الحد الأدنى من كرامة الفريق وجماهيره.