في سياق الاحتفالات بالذكرى 70 للاستقلال، أعطت المديرية العامة للأمن الوطني، صباح اليوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري، إشارة الانطلاقة للعمل بمركز القيادة والتنسيق التابع لولاية أمن أكادير، وذلك بحضور وفد رسمي مهم يتقدمه والي جهة سوس ماسة وعدد من المسؤولين المركزيين والمحليين بمدينة أكادير.
ويعتبر مركز القيادة والتنسيق منشأة أمنية متكاملة تروم تطوير آليات شرطة النجدة وتدبير الأمن الطرقي وتعزيز المراقبة الحضرية المعتمدة على الوسائل التكنولوجية الحديثة، من خلال بنية أمنية واحدة تشرف على مجموعة من العمليات الأمنية الحيوية، بما يضمن سرعة الاستجابة وفعالية التنسيق بين مختلف المصالح التابعة لولاية أمن أكادير.
وقد تم تشييد هذه المنشأة وفق معايير معمارية وهندسية وتقنية حديثة تجمع بين النجاعة الوظيفية والبعد الجمالي، وتستجيب لحاجيات المدينة في مجال التدبير الميداني لحركة السير والجولان، وتلقي ومعالجة نداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر الخط الهاتفي (19)، وكذا متابعة تدخلات دوريات الشرطة في الزمن الحقيقي، فضلا عن المراقبة الآنية لمختلف محاور المدينة بواسطة كاميرات عالية الدقة.
ويضم المركز المتكون من مستوى تحت أرضي وسفلي وطابقين علويين، قاعة عصرية للمواصلات مجهزة بمنظومة اتصالات رقمية وحائط من الشاشات عالية الدقة مرتبطة بشبكة من الكاميرات تُتيح المراقبة المباشرة لمختلف قطاعات المدينة، إلى جانب قاعة متعددة الوظائف لتلقي ومعالجة نداءات النجدة، بإشراف من فرق أمنية متخصصة تعمل وفق نظام التناوب على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، فضلا عن مجموعة من المكاتب والمرافق التي تحتضن المصالح الأمنية المكلفة بتدبير الأنظمة المعلوماتية والاتصالات بولاية أمن أكادير.
ويندرج إحداث هذا المركز ضمن المشاريع المهيكلة المندرجة في إطار برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير (2020-2024)، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامي إلى النهوض بالبنيات التحتية وتحسين الخدمات العمومية وتعزيز جاذبية المدينة، حيث تم إنجازه في إطار شراكات مؤسساتية بين المديرية العامة للأمن الوطني والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة بجهة سوس ماسة.