تارودانت.. تنظيم دورة تكوينية لتعزيز قدرات التعاونيات

تارودانت – احتضنت مؤخرا دار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتارودانت، دورة تكوينية لفائدة عدد من التعاونيات الفاعلة على صعيد الإقليم، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتعاونيات.

ويندرج هذا التكوين، الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتارودانت، بشراكة مع جمعية “إنجاز المغرب”، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين والخواص، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الفاعلين التعاونيين، وتمكينهم من تطوير مشاريعهم وتحسين أدائهم في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وقد تضمن برنامج الدورة التكوينية سلسلة من الورشات التطبيقية والنظرية، تناولت مختلف التحديات التي تواجه التعاونيات، لاسيما على مستوى القانون التنظيمي للتعاونيات، والتدبير المالي والإداري، إعداد المشاريع، وبلورة نماذج اقتصادية قابلة للتمويل، فضلا عن الإشكاليات المرتبطة بالتسويق.

كما ركز التكوين، الذي استفاد منه ممثلي أزيد من 49 تعاونية على مستوى الإقليم، على تبسيط مساطر الاستفادة من الدعم العمومي المخصص لمحور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها رافعة أساسية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت عائشة العسري، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تارودانت، أن هذه الدورة التكوينية تنظم بالموازاة مع تخليد اليوم العالمي للتعاونيات، الذي يصادف 5 يوليوز من كل سنة، وتأتي في سياق جهود اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لدعم النسيج التعاوني بإقليم تارودانت، وتمكينه من آليات النجاح والمنافسة داخل السوق المحلية والوطنية والدولية.

وأضافت أن هذه الدورة تندرج ضمن برنامج دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي تشرف عليه اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بهدف تقوية قدرات التعاونيات المحلية على مستوى التسيير المالي والإداري، والتسويق، والتدبير الاستراتيجي، بما يسمح لها بتحقيق الاستمرارية والارتقاء بجودة منتجاتها وخدماتها.

وأبرزت أن هذه المبادرة تسعى إلى تمكين التعاونيات المستفيدة من أدوات عملية وتقنية تساعدها على الاندماج في الدورة الاقتصادية، وتحسين قدراتها التنافسية داخل السوقين المحلية والوطنية، بل وحتى التوجه نحو الأسواق الدولية، عبر تعزيز مفاهيم الجودة، والعلامة التجارية، وتثمين المنتجات المحلية.

من جهتها، أكدت رئيسة التعاونية النسائية “إنيان” لإنتاج الزعفران بجماعة سيدي حساين، خديجة فاشة، في تصريح مماثل، أن هذا التكوين كان فرصة ثمينة للتعرف على طرق جديدة في تسويق المنتوجات الفلاحية المحلية، وتعلم كيفية إعداد ملفات طلب الدعم، بالإضافة إلى اكتساب معارف حول التسيير المالي والتدبير الإداري.

من جانبه، قال رئيس تعاونية “فيزيون ديجيتال” المتخصصة في التسويق الرقمي للمنتوجات المجالية بجماعة أولوز، عبد الحفيظ نايت بوبكر، إن المحتوى الرقمي والتجارة الإلكترونية أصبحتا أدوات ضرورية لتسويق المنتوج المحلي خارج النطاق التقليدي، وهذا التكوين أتاح لنا فرصة لفهم استراتيجيات العرض الرقمي، وكيفية بناء علامة تجارية للتعاونيات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التجارة الإلكترونية.

وحسب اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم تارودانت، فإن هذه الدينامية التكوينية تندرج في إطار استراتيجية دعم وتأهيل التعاونيات حديثة النشأة، لا سيما تلك التي تسيرها فئات شبابية ونسائية، بهدف تمكينها من تحقيق استدامة مشاريعها وتوسيع نطاق تأثيرها التنموي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.