في سهرة كروية ينتظرها الكثيرون بشغف، يصطدم الهلال بغريمه الأهلي، اليوم الثلاثاء، على ملعب “الإنماء”، ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، في مواجهة سعودية بنكهة آسيوية.
الهلال يدخل اللقاء منتشيا بانتصار تاريخي على جوانجو الكوري بسباعية نظيفة في ربع النهائي، وهي رسالة واضحة لبقية الفرق: الزعيم قادم ولا يعرف الرحمة، فالفريق الذي يبحث عن لقبه الرابع على التوالي، يمتلك خط هجوم ناري يقوده المتألق سالم الدوسري، الذي سجل 9 أهداف وصنع هدفين في مشوار البطولة، ليؤكد أنه في أفضل حالاته الفنية.
على الجانب الآخر، يبدو الأهلي أكثر توازنا وجاهزية هذا الموسم، بعد إقصائه لبوريرام يونايتد التايلاندي بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، حيث قدم أداء راقيا يعكس الانسجام والتكامل بين خطوطه، ويقود كتيبة الراقي النجم الجزائري رياض محرز، الذي يواصل التألق بصناعة الفارق في كل مباراة. محرز لا يكتفي بالتسجيل، بل يصنع اللعب ويخلق الفرص، حيث ساهم في 16 هدفا (9 أهداف و7 تمريرات حاسمة)، ليتصدر مشهد الإبداع في البطولة.
بعيدا عن الصراع الجماعي، تسرق الأضواء ثنائية خاصة بين محرز والدوسري، حيث يتساويان في عدد الأهداف (9 لكل منهما)، بعد خروج منافسهما الثالث، جاسير أساني لاعب جوانجو، من السباق، وهذه المواجهة الفردية قد تكون حاسمة في تحديد هوية الفائز، وربما تقود أحدهما إلى التتويج بلقب الهداف.
قمة الليلة لا تعترف بالأسماء فقط، بل تحسمها جزئيات دقيقة، وربما لمسة أو هفوة تكفي لتغيير المعادلة. الفريقان يعرفان بعضهما جيدًا، لكن رهانات اليوم أكبر من مجرد ديربي محلي. إنها مباراة الحلم الآسيوي، حيث لا مكان للتراجع، ولا وقت للتردد.